بسم الله الرحمن الرحيم
آفة العصر
أوروبا .. ذلك العالم الجميل ، كانت قبل عدة قرون عاصمة للجهل و الانغلاق الفكري ، كانت كذلك حتى بزغ النور في جنوبه الغربي ، في الأندلس ، عندما دخلها المسلمون كانت جزء لا يتجزأ من أوروبا ليس جغرافيا و حسب بل حتى فكريا ... بزغ نور الإسلام في تلك الأرض الجميلة ، فعم الخير كل أنحاء أوروبا ،،، فوقفت أوروبا كاملة موقف التلميذ من معلمه ، فأخذت من المسلمين علوم شتى ، ليس فقط في العلوم النظرية و التطبيقية بل حتى الأخلاقية و الفكرية ...
عاشت أوروبا دهراً من الزمان و تلك هي حالها ، حتى أصبحت ملكة الأرض ، أصبحت أوروبا تستهوي كثيراً من المفكرين و الأدباء و العلماء ... حتى وصلت إلى قمة القمة من ناحية التقدم الحضاري و " الإنساني " – و هذا هو محور حديثنا – حتى ظهر فيها ( آفة العصر ) .
بعدما عاشت أوروبا أفضل سنين حياتها و تقدمت حضاريا و صناعيا و تكنولوجياً ، أصبح الناس يهتمون بالمادة أكثر من اهتمامهم بإنسانيتهم ، سرى فيهم هذا المرض العضال ، آفة العصر – المادية – أصبح الأوربيون لا يؤمنون بالروح بل بالحركة ، أصبحوا يقدسون المادة ، غابت كل المعاني العظيمة .
لنبتعد قليلا عن أوروبا ... في عالمنا العربي و للأسف انتقلت لنا هذه الآفة لا أعلم كيف انتقلت هل هي آفة مصاحبة للنظام الاقتصادي الرأس مالي الذي استوردناه من الغرب ؟ هل هي ممن استقبلناه من أوروبا و العالم الأول بصدر رحب كما استقبلنا غيرها من الآفات ؟ هل هي ضريبة التطور الحضاري الذي نعيشه ؟!! أترك الإجابة على هذا السؤال للقارئ الكريم .
أصبحنا و للآسف أجساد بلا أرواح ، أصبحنا لا نرى إلا أنفسنا ، غابت معاني الإيثار و الرحمة و الشفقة ، أصبحنا لا نضحك إلا عندما نرى أن فلانا سقط بعد أن كان في القمة ، لا نبكي إلا عندما .... بل لا نبكي مطلقا ... غابت تلك المعاني الإنسانية التي أمرنا بها ديننا الحنيف... أصبح أصحاب رؤوس المال لا يهمهم إلا تنمية مالهم حتى و لو كان هلاك الناس حسياً أو معنويا هو الثمن ،
السؤال الذي يطرح نفسه ، ما هو العلاج المناسب لهذه الآفة ؟ قد يستغرب القارئ ما بدأت به هذا المقال أقول ببساطة أن المقدمة تحوي وصف المرض و العلاج فأوروبا كانت في أول عهدها بالتقدم الحضاري كانت تقدس الإنسان كروح ، كانت تعظم المعاني الإنسانية العظيمة ، عندما اختفت تلك المعاني حصل ما حصل ، فالحل أولا هو إرجاع تلك المعاني مرة أخرى يقول د . هـ . لورنس الروائي الانجليزي المعروف ( أروع شيء ، للإنسان ، أن يكون حياً ، للإنسان ، كما للزهرة و الحيوان و الطير ، الظفر الأكبر أن يكون ممتلئاً بالحياة ، مكتملاً بها .)
ثانيا إرجاع ما للقلب من حياة و حب وهذا ما تمثله ظاهرة الروائية كاترين ريهوا التي تقول ( يجب رد الاعتبار إلى القلب " في وجه العقل الجاف و التكنولوجيا ") و تضيف ( هدفي إعلان الحب على الإنسان " بدل الحرب " و شعاري " العالم هو القلب ")
آفة العصر
أوروبا .. ذلك العالم الجميل ، كانت قبل عدة قرون عاصمة للجهل و الانغلاق الفكري ، كانت كذلك حتى بزغ النور في جنوبه الغربي ، في الأندلس ، عندما دخلها المسلمون كانت جزء لا يتجزأ من أوروبا ليس جغرافيا و حسب بل حتى فكريا ... بزغ نور الإسلام في تلك الأرض الجميلة ، فعم الخير كل أنحاء أوروبا ،،، فوقفت أوروبا كاملة موقف التلميذ من معلمه ، فأخذت من المسلمين علوم شتى ، ليس فقط في العلوم النظرية و التطبيقية بل حتى الأخلاقية و الفكرية ...
عاشت أوروبا دهراً من الزمان و تلك هي حالها ، حتى أصبحت ملكة الأرض ، أصبحت أوروبا تستهوي كثيراً من المفكرين و الأدباء و العلماء ... حتى وصلت إلى قمة القمة من ناحية التقدم الحضاري و " الإنساني " – و هذا هو محور حديثنا – حتى ظهر فيها ( آفة العصر ) .
بعدما عاشت أوروبا أفضل سنين حياتها و تقدمت حضاريا و صناعيا و تكنولوجياً ، أصبح الناس يهتمون بالمادة أكثر من اهتمامهم بإنسانيتهم ، سرى فيهم هذا المرض العضال ، آفة العصر – المادية – أصبح الأوربيون لا يؤمنون بالروح بل بالحركة ، أصبحوا يقدسون المادة ، غابت كل المعاني العظيمة .
لنبتعد قليلا عن أوروبا ... في عالمنا العربي و للأسف انتقلت لنا هذه الآفة لا أعلم كيف انتقلت هل هي آفة مصاحبة للنظام الاقتصادي الرأس مالي الذي استوردناه من الغرب ؟ هل هي ممن استقبلناه من أوروبا و العالم الأول بصدر رحب كما استقبلنا غيرها من الآفات ؟ هل هي ضريبة التطور الحضاري الذي نعيشه ؟!! أترك الإجابة على هذا السؤال للقارئ الكريم .
أصبحنا و للآسف أجساد بلا أرواح ، أصبحنا لا نرى إلا أنفسنا ، غابت معاني الإيثار و الرحمة و الشفقة ، أصبحنا لا نضحك إلا عندما نرى أن فلانا سقط بعد أن كان في القمة ، لا نبكي إلا عندما .... بل لا نبكي مطلقا ... غابت تلك المعاني الإنسانية التي أمرنا بها ديننا الحنيف... أصبح أصحاب رؤوس المال لا يهمهم إلا تنمية مالهم حتى و لو كان هلاك الناس حسياً أو معنويا هو الثمن ،
السؤال الذي يطرح نفسه ، ما هو العلاج المناسب لهذه الآفة ؟ قد يستغرب القارئ ما بدأت به هذا المقال أقول ببساطة أن المقدمة تحوي وصف المرض و العلاج فأوروبا كانت في أول عهدها بالتقدم الحضاري كانت تقدس الإنسان كروح ، كانت تعظم المعاني الإنسانية العظيمة ، عندما اختفت تلك المعاني حصل ما حصل ، فالحل أولا هو إرجاع تلك المعاني مرة أخرى يقول د . هـ . لورنس الروائي الانجليزي المعروف ( أروع شيء ، للإنسان ، أن يكون حياً ، للإنسان ، كما للزهرة و الحيوان و الطير ، الظفر الأكبر أن يكون ممتلئاً بالحياة ، مكتملاً بها .)
ثانيا إرجاع ما للقلب من حياة و حب وهذا ما تمثله ظاهرة الروائية كاترين ريهوا التي تقول ( يجب رد الاعتبار إلى القلب " في وجه العقل الجاف و التكنولوجيا ") و تضيف ( هدفي إعلان الحب على الإنسان " بدل الحرب " و شعاري " العالم هو القلب ")